Sunday, December 9, 2007

أبو حصيرة المزعوم


تعددت الروايات واختلفت الأقوال حول شخصية أبو حصيرة وأصلها وكلها روايات وأقاويل غير موثوقة والأرجح أنها شخصية وهمية أراد بها اليهود بسط نفوذهم التوسعي وإدعاءاتهم الكاذبة بأنهم كانوا موجودين فى مصر منذ زمن بعيد، أو أنهم شاركوا فى بناء الأهرامات حسبما زعم مناحيم بيجين الإرهابي الصهيوني الشهير
وربما لم يلق صاحب مقبرة كل هذا الجدل حول تاريخه وبالتحديد بعد عقد اتفاقية كامب ديفيد بعد التوجه المصري الرسمي للتطبيع .
فهناك من يقول أن أبوحصيرة اسمه الحقيقي يعقوب وكان يهوديا، وعمل اسكافي بمدينة دمنهور أوائل هذا القرن، وتوفي وتم نقل رفاته إلي مقبرة اليهود بقرية دمتيوه، وتلمح هذه الرواية إلي أنه اعتنق الاسلام قبل وفاته..
ومن الإدعاءات اليهودية يروى أنه أثناء تشييع جنازته فوجئ الناس بشخص يدعى "موشى ساروزى" يصرخ بأعلى صوته بأن أبو حصيرة تنبأ بوفاته وحدد الساعة التى يموت فيها وأنه من الأولياء الصالحين وهذه من المعجزات الكبرى فى نظر اليهود.

رواية أخري تقول أن أبوحصيرة أو يعقوب أبوحصيرة هاجر من المغرب إلي القدس وكان معه حصيرة هي كل متاعه من الدنيا، وعند وصوله إلي الاسكندرية قرر التوقف لزيارة أقاربه، وبعد أسبوع قامت ثورة عرابي عام 1882 ولم يستطع السفر فقرر البقاء وشاعت عنه أخبار الصلاح، وعندما توفي تم دفنه في أحد أطراف القرية وكتب علي قبره 'هنا يرقد رجل صالح جاء من المغرب عائدا الي التراب.
رواية ثالثة تؤكد أن صاحب القبر هو مسلم بدليل إنشاء المقابر علي الطريقة الاسلامية المتبعة في مصر... وأن صاحب المقبرة هو محمد بن يعقوب، ويصل نسبه إلي الفاتح العربي طارق بن زياد.. وان لقب أبوحصيرة يرجع إلي كونه لايمتلك شيئا من حطام الدنيا سوي حصيرة يحملها وهو يتنقل في رحلاته.. الخرائط المساحية لهذه المنطقة حتي عام 1930 لم يظهر عليها أي مواقع لهذه المقبرة ولم تظهر إلا بعدها بعامين في خرائط عام .1932
.. رواية مختلفة، تقترب من سابقتها تقول أن أبوحصيرة ليس يهوديا وأنما اسمه الحقيقي هو محمد بن يوسف بن يعقوب وهو إسكافي وهاجر من المغرب إلي مكة لاتمام مناسك الحج للمرة السابعة إلا أن المنية وافته وهو في الطريق وتم دفنه في موقعه الحالي وأن لقب أبوحصيرة يرجع إلي امتلاكه حصيرة يحملها معه في ترحاله لينام عليها.
ويروي اليهود قصة مختلفة.. يقولون أنه حاخام يهودي، جاء إلي مصر قبل قرن من الزمان زعموا أن هاتفا دعاه الي الهجرة من المغرب الي مصر وأنه من عائلة مغربية، أسمها عائلة الباز وتسكن في منطقة اسمها تافيلات بالصحراء الغربية.. وأنه علم بموعد وفاته وثلاثه من أتباعه

حكم القضاء
وفي قرار سري أصدره وزير الثقافة المصري يقضي بضم مقبرة أبو حصيرة التي يزورها بعض الصهاينة إلى هيئة الآثار المصرية!!!!، الأمر الذي يعني حق لصهاينة العالم في القدوم إليه كل لحظة بدلاً من أسبوع واحد في العام، كما كان يحدث في السنوات الأخيرة!.
والأمر العجيب أن الحجة التي استند إليها الوزير لإصدار قراره رقم 75 لسنة 2001م، كانت بدعوى أنه سيؤدي في النهاية إلى إلغاء الاحتفال الصهيوني بمولد أبو حصيرة للأبد!. كما يذكر أن الكيان الصهيوني سعى أكثر من مرة إلى قيد هذه المقبرة ضمن الآثار المصرية، وأن الوزير قد حقق مطلبه.
بتاريخ 9/12/ 2001م أصدرت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية دائرة "البحيرة" حيثيات الحكم بوقف قرار وزير الثقافة باعتبار ضريح أبو حصيرة والمقابر التي حوله بقرية دميتوه بدمنهور من الآثار الإسلامية والقبطية ووقف الاحتفالية السنوية لمولد أبو حصيرة رغم صدور قرار من لجنة الشئون الدينية بالمجلس الشعبي المحلي بمدينة دمنهور عام 2000 بإلغاء الاحتفالات اليهودية لمولد ما يسمى أبو حصيرة.
وقالت المحكمة إن مما سبق يتضح أن الهود خلال إقامتهم في مصر لم يشكلوا حضارة بل كانوا قوماً متنقلين يعيشون في الخيام ويرعون الأغنام ولم يتركوا ثمة أثر يذكر في العصر الفرعوني وبالتالي فإن القرار الذي أصدره وزير الثقافة باعتبار ضريح الحاخام الـ..دي أبو حصيرة بقرية دميتو بمدينة دمنهور والمقابر الهودية التي حوله ضمن الآثار الإسلامية والقبطية رغم أنه مجرد قبر لفرد عادي لا يمثل أي قيمة حضارية أو ثقافية أو دينية للشعب المصري حتى يمكن اعتباره جزءاً من تراث هذا الشعب وهو الأمر الذي يكون معه قرار وزير الثقافة باعتبار الضريح والمقابر الهودية ضمن الآثار الإسلامية والقبطية مخالفاً للقانون لانطوائه علي مغالطة تاريخية تمس كيان الشعب المصري الذي هو ملك لأجيال الأمة وليس للأشخاص، كما ينطوي علي إهدار فادح للمشرع المصري الذي لم يعترف بأي تأثير يذكر للهود أثناء إقامتهم القصيرة بمصر، هنا نسيت المحكمة المطالبة بحق استعادة المسروقات التي أخذها الهود مع خروجهم من مصر، وهي أمر تثبته جميع النصوص القديمة بما فيها التوراة، التي يرجع الصهاينة لها، للافتراء على الشعوب بادعاء وجود حقوق تاريخية.
عدم التنفيذ والالتفاف حول الحكم
وكعادة النظام المصري لم يتم احترام أحكام القضاء وزاد الطين بلة الالتفاف حول الحكم الواجب النفاذ بالاعلان الغريب عن كون ابو حصيرة مزار سياحي ورغم عدم صلاحية قرية دمتيوه ليكون أحد أركانها مزارا سياحيا لكونها تعاني من نقص حاد في الخدمات كالصرف الصحي الذي لم يدخل للمنازل والطرق غير المرصوفة وتلال القمامة المنتشرة علي مداخلها إلا أن كل مظاهر الاحتفال الماجن تتم بل وتحت رعاية رسمية وتأمين أمني شديد وآخرها العام الماضي .

وحسنا ماقام به مدونون ضد أبو حصيرة

من جهد ضد لايقاف هذا الاحتفال واخره حملة المليون رسالة وانا متضامن معهم بل كلنا متضامون معهم

No comments: