فوز كاسح لحزب العدالة بتركيا في الانتخابات البرلمانية
أنقرة ـ الاهرام-من أسامة عبدالعزيز:

في فوز كاسح حصل حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان علي47% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس, وذلك بعد فرز88% من الأصوات. وتعني هذه النتائج حصول حزب العدالة علي343 مقعدا في البرلمان من أصل550 مقعدا.
ولنقرأ سوياهذا المقال:
التجربة التركية وتراكم الخبرة
-م/ محسن عبد الفتاح القويعي 2007-05-09 موقع البحيرة
عندما عقد حزب الرفاة ذي التوجه الإسلامي الذي شكله أربكان خلفا لحزب السلامة مع حزب الطريق القويم وهو حزب علماني يميني كانت ترأسه أنذاك تانسو تشلر سنة 1996 – اعتبرت العلمانية أن في دعوة السيد أربكان لجماعة صوفية علي افطا
ر في رمضان خروجا علي مباديء العلمانية وكذلك عندما كون السيد أربكان مجموعة الدول الثماني الاسلامية اعتبرت العلمانية أن في هذا خروجا عن العلمانية علي مستوي الخارج واستفزت العلمانية التركية الجيش ورجال الاعمال العلمانيين وتدخل الجيش وهدد حكومة أربكان بشدة مما استدعي خروج أربكان من الحكومة و تم الحكم عليه قضائيا بعد حل حكومته .
وجاء رجب طيب اردوغان وصديقه عبد الله جول ومجموعة حزب العدالة والتنمية وتعلمت الدرس من تجربة أربكان واستطاعوا أن يخفضوا سقف مطالبهم عن أربكان لأنهم في دولة العلمانية الشرسة وعليه استطاعوا أن يضعوا برامج حزبية تحقق لهم ما يصبون اليه وما يتلأم مع البيئة التركية واستطاعوا أن يصلوا الي قلوب الجماهير وكذلك يصلوا الي المجتمع الدولي وأطلقوا علي انفسهم ( التجدديين الاسلاميين ) \( المحافظين الجدد) .
ويقول الاستاذ هاشم الشبيب –دبلوماسي عراقي في تركيا-بتصرف- :
يتجه التجدديون الي الخصخصة والسوق الحرة ويحققون انجازات هامة في هذا المجال بينما يعارض العلمانيون ذلك لانه يضعف من سيطرة وتوجيه الحكومة المركزية علي الاقتصاد بينما البيانات والاحصاءات تشير الي تقدم مذهل في الحقل الاقتصادي علي يد حزب العدالة والتنمية .
كما يتجه التجدديون أيضا الي الحد من النفوذ العسكري علي الشئون السياسية وقد نجحوا الي حد كبير في ذلك بينما يجاهد العلمانيون والقوميون المتشددون الي اعادة نفوذ العسكر في الشئون السياسية. أما فيما يتعلق بالنزاع مع حزب العمال التركي وأمثاله من التنظيمات المسلحة فقد نجحت سياسية حزب العدالة والتنمية في حصره دون ان يتطور الي نزاع قومي . كما يتميز هذا الحزب بتعامله الحذر مع مستجدات الاحداث عن الاتجاهات اليسارية والقومية التي تدعو الي الضرب بشدة وبدون حساب .
وعلي صعيد العلاقات الدولية فشل العلمانيون في تطوير علاقتهم مع اليسار الاوروبي والحركات الديمقراطية والاشتراكية ومع اسرائيل خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية بينما قام التجدديون الاسلاميون بتطوير علاقتهم بالمنظمات اليهودية الامريكية واسرائيل ومراكز القرار في الولايات المتحدة الامريكية مما سحب البساط من تحت أقدام اصدقاء اسرائيل وامريكا القدامي واصبح الاسلاميون التجدديون الاصدقاء المقربين لمركزالقوة الاحادي الجديد(أمريكا).
كما أن الاسلاميين الجدد نجحوا في التقرب من العرب والمؤتمر الاسلامي مستفديين من علاقاتهم القديمة مع مراكز القرار العربية والاسلامية في حين فشل اليسار في ذلك مما جعل مشاهير الكتاب والباحثين يتعاطفون مع الاتجاه التجددي وضعف التوجه الداعي الي تدخل العسكر في السياسية رغم وجود من يدعو لذلك حتي الان .
إن نظرة فاحصة للصراع المحتدم اليوم بين العلمانيين والاسلاميين تكشف عن حالة الجمود والسلبية التي يعاني منها معسكر اليسار كذلك فشلوا في تقديم اي جديد لتركيا سوي الدفاع اللفظي عن المفاهيم الاتاتوركية كما أن اليسار فشل في توحيد القوة اليسارية وحتي يسار الوسط في سلك القضاء وبعض الجامعات وهذا سببه العقلية الايدلوجية التي تسيطر علي تلك التيارات وكذلك رفض الاخر والتقوقع علي ذاتها وكذلك رفضها تجديد اسلوبها الخطابي وافتقارها لقادة جدد يتمعتون بالكاريزما القيادية .
أما النقابات ومنظمات المجتمع المدني فقد انحصر تأثيرها أمام المنافسة الحادة للتيارات الاسلامية اضافة الي نشاطات المنظمات اليمنية التقليدية التي أخذت تتبني مفاهيم لا ترفض الدين بشكل كامل ولكنها تبقي مسافة بينه وبين المجتمع كالنشاطات المهنية والتنظيميةالتي تقوم بها التنظيمات الاسلامية ويقول الاستاذ ادريس بووانو-باحث مغربي –بتصرف- : ان حزب العدالة والتنمية استطاع :
1- توسيع هامش الانفتاح علي الاطراف الاخري داخل الساحة السياسية وعلي رأسها التيار العلماني
2- اعادة ترتيب كثير من الاولويات
3- التخفيف من حدة الخطاب السياسي
4- اعادة جدولة المعارك داخل الساحة السياسية بما يخدم المصلحة الوطنية العليا
5- تجاوز حالة الاحتراب السياسي وحالة الاستنزاف غير المقدر لطاقات وجهود الطرفين .
وعليه يعتبر العلمانيون المعتدلون ان المعسكر العلماني واليساري مسئول الي حد كبير عن نمو وصعود التيار الاسلامي وان الحل لا يكمن في التأمر عليه بل يكمن في استراد الكتلة الشعبية وهذا يحتاج الي مراجعة عميقة ونقد ذاتي حقيقي واعادة ترتيب الالولويات حسب مقتضيات المرحلة واعادة النظر في طبيعة ومفهوم الهوية العلمانية في مجتمع ما تزال غالبيته العظمي مرتبطة بهوية اسلامية ترسخت في المجتمع بقراه و بحواضره منذ مئات السنين .
ويقول الاستاذ راضوان السيد في مقاله( الدولة العلمانية أم الدولة النموذج)-بتصرف-: انه ليس هناك نموذج ناجح للاسلام المعتدل في السلطة حتي الان غير حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا التي اختبرها الامريكيون والاوروبين في السراء والضراء وهي حكومة تتوافر فيها الشروط المطلوبة في شكل مثال فهي :
1- حكومة غير عميلة لأمريكا ولا لأوروبا (في موقفها في دخول قوات التحالف عبر حدودها في حرب العراق سنة 2003).
2- وصلت الي السلطة عن طريق انتخابات دايمقرطية وهي حكومة تملك مصداقية مع المجتمع الدولي ومصداقية لدي المسلمين البسطاء في تركيا .
تقف تركيا اليوم علي مفترق طرق بين ان تتحول الي نموذج اسلامي ناجح وشعبي وصديق للغرب أو يتشبث بعنقها عسكريو أتاتورك(د. هالة أحمد زكي –الاهرام) ونحن نري ان حكومة حزب العدالة والتنمية أرادت ان ترفع سقفها باستحواذها علي منصب رئاسة الجمهورية وهي بذلك تكون قد استولت علي مقاليد الدولة كلها ولم تسمح بمشاركة القوي السياسية (يسار – يمين ) مما أثار حفيظة القوي العلمانية فوجدها فرصة لكي يتجمعوا ضد حزب العدالة والتنمية مما أتاح لظهور العسكر من جديد وأن يطل الجيش برأسه مرة ثانية لكي يوقف المد الاسلامي المتأني فاستطاع العلمانيون ان يجمعوا قواهم ويتترسوا بالجيش ومقولة الدولة العلمانية الاتاتوركية فلم يسمحوا ل(عبدالله جول) بالفوز بمقعد الرئاسة رغم انه حدث تصويتا مرتين وكذلك أعطوا الفرصة للمحكمة الدستورية بأن تقضي بانتخابات مبكرة وكذلك ظهور المظاهرات الضخمة في تركيا مما أعاد للعلمانية الظهور بعدما مرت بمرحلة جمود وانزواء.
ان منصب رئاسة الجمهورية في تركيا ليس منصبا رئيسيا ولكنه اقرب الي كونه منصبا شرفيا فالحزب معه رئيس مجلس النواب ويشكل الوزارة ومعه اغلبية المجالس المحلية في تركيا فلماذا التشبث بمنصب رئاسة الجمهورية في مجتمع مازالت فيه العلمانية كالذئب الجريح .. ماذا عليهم لو فعلوا مثل حزب المؤتمر في الهند عندما وزع المناصب الرئيسية في الهند ( رئيس جمهورية مسلما ورئيس الوزراء هندوسيا ورئيس مجلس النواب بوذيا) بينما هو يملك الاغلبية مثل حزب العدالة والتنمية تماما وبهذا تتم عملية التوافق المجتمعي وتسود حالةالرضا فيما بين القوي السياسية مما يجعل هناك تماسك مجتمعي يكون القنطرة الرئيسية الي التقدم والرقي علي طريق الحداثة والتنوير.
عندما عقد حزب الرفاة ذي التوجه الإسلامي الذي شكله أربكان خلفا لحزب السلامة مع حزب الطريق القويم وهو حزب علماني يميني كانت ترأسه أنذاك تانسو تشلر سنة 1996 – اعتبرت العلمانية أن في دعوة السيد أربكان لجماعة صوفية علي افطا
ر في رمضان خروجا علي مباديء العلمانية وكذلك عندما كون السيد أربكان مجموعة الدول الثماني الاسلامية اعتبرت العلمانية أن في هذا خروجا عن العلمانية علي مستوي الخارج واستفزت العلمانية التركية الجيش ورجال الاعمال العلمانيين وتدخل الجيش وهدد حكومة أربكان بشدة مما استدعي خروج أربكان من الحكومة و تم الحكم عليه قضائيا بعد حل حكومته .وجاء رجب طيب اردوغان وصديقه عبد الله جول ومجموعة حزب العدالة والتنمية وتعلمت الدرس من تجربة أربكان واستطاعوا أن يخفضوا سقف مطالبهم عن أربكان لأنهم في دولة العلمانية الشرسة وعليه استطاعوا أن يضعوا برامج حزبية تحقق لهم ما يصبون اليه وما يتلأم مع البيئة التركية واستطاعوا أن يصلوا الي قلوب الجماهير وكذلك يصلوا الي المجتمع الدولي وأطلقوا علي انفسهم ( التجدديين الاسلاميين ) \( المحافظين الجدد) .
ويقول الاستاذ هاشم الشبيب –دبلوماسي عراقي في تركيا-بتصرف- :
يتجه التجدديون الي الخصخصة والسوق الحرة ويحققون انجازات هامة في هذا المجال بينما يعارض العلمانيون ذلك لانه يضعف من سيطرة وتوجيه الحكومة المركزية علي الاقتصاد بينما البيانات والاحصاءات تشير الي تقدم مذهل في الحقل الاقتصادي علي يد حزب العدالة والتنمية .
كما يتجه التجدديون أيضا الي الحد من النفوذ العسكري علي الشئون السياسية وقد نجحوا الي حد كبير في ذلك بينما يجاهد العلمانيون والقوميون المتشددون الي اعادة نفوذ العسكر في الشئون السياسية. أما فيما يتعلق بالنزاع مع حزب العمال التركي وأمثاله من التنظيمات المسلحة فقد نجحت سياسية حزب العدالة والتنمية في حصره دون ان يتطور الي نزاع قومي . كما يتميز هذا الحزب بتعامله الحذر مع مستجدات الاحداث عن الاتجاهات اليسارية والقومية التي تدعو الي الضرب بشدة وبدون حساب .
وعلي صعيد العلاقات الدولية فشل العلمانيون في تطوير علاقتهم مع اليسار الاوروبي والحركات الديمقراطية والاشتراكية ومع اسرائيل خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية بينما قام التجدديون الاسلاميون بتطوير علاقتهم بالمنظمات اليهودية الامريكية واسرائيل ومراكز القرار في الولايات المتحدة الامريكية مما سحب البساط من تحت أقدام اصدقاء اسرائيل وامريكا القدامي واصبح الاسلاميون التجدديون الاصدقاء المقربين لمركزالقوة الاحادي الجديد(أمريكا).
كما أن الاسلاميين الجدد نجحوا في التقرب من العرب والمؤتمر الاسلامي مستفديين من علاقاتهم القديمة مع مراكز القرار العربية والاسلامية في حين فشل اليسار في ذلك مما جعل مشاهير الكتاب والباحثين يتعاطفون مع الاتجاه التجددي وضعف التوجه الداعي الي تدخل العسكر في السياسية رغم وجود من يدعو لذلك حتي الان .
إن نظرة فاحصة للصراع المحتدم اليوم بين العلمانيين والاسلاميين تكشف عن حالة الجمود والسلبية التي يعاني منها معسكر اليسار كذلك فشلوا في تقديم اي جديد لتركيا سوي الدفاع اللفظي عن المفاهيم الاتاتوركية كما أن اليسار فشل في توحيد القوة اليسارية وحتي يسار الوسط في سلك القضاء وبعض الجامعات وهذا سببه العقلية الايدلوجية التي تسيطر علي تلك التيارات وكذلك رفض الاخر والتقوقع علي ذاتها وكذلك رفضها تجديد اسلوبها الخطابي وافتقارها لقادة جدد يتمعتون بالكاريزما القيادية .
أما النقابات ومنظمات المجتمع المدني فقد انحصر تأثيرها أمام المنافسة الحادة للتيارات الاسلامية اضافة الي نشاطات المنظمات اليمنية التقليدية التي أخذت تتبني مفاهيم لا ترفض الدين بشكل كامل ولكنها تبقي مسافة بينه وبين المجتمع كالنشاطات المهنية والتنظيميةالتي تقوم بها التنظيمات الاسلامية ويقول الاستاذ ادريس بووانو-باحث مغربي –بتصرف- : ان حزب العدالة والتنمية استطاع :
1- توسيع هامش الانفتاح علي الاطراف الاخري داخل الساحة السياسية وعلي رأسها التيار العلماني
2- اعادة ترتيب كثير من الاولويات
3- التخفيف من حدة الخطاب السياسي
4- اعادة جدولة المعارك داخل الساحة السياسية بما يخدم المصلحة الوطنية العليا
5- تجاوز حالة الاحتراب السياسي وحالة الاستنزاف غير المقدر لطاقات وجهود الطرفين .
وعليه يعتبر العلمانيون المعتدلون ان المعسكر العلماني واليساري مسئول الي حد كبير عن نمو وصعود التيار الاسلامي وان الحل لا يكمن في التأمر عليه بل يكمن في استراد الكتلة الشعبية وهذا يحتاج الي مراجعة عميقة ونقد ذاتي حقيقي واعادة ترتيب الالولويات حسب مقتضيات المرحلة واعادة النظر في طبيعة ومفهوم الهوية العلمانية في مجتمع ما تزال غالبيته العظمي مرتبطة بهوية اسلامية ترسخت في المجتمع بقراه و بحواضره منذ مئات السنين .
ويقول الاستاذ راضوان السيد في مقاله( الدولة العلمانية أم الدولة النموذج)-بتصرف-: انه ليس هناك نموذج ناجح للاسلام المعتدل في السلطة حتي الان غير حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا التي اختبرها الامريكيون والاوروبين في السراء والضراء وهي حكومة تتوافر فيها الشروط المطلوبة في شكل مثال فهي :
1- حكومة غير عميلة لأمريكا ولا لأوروبا (في موقفها في دخول قوات التحالف عبر حدودها في حرب العراق سنة 2003).
2- وصلت الي السلطة عن طريق انتخابات دايمقرطية وهي حكومة تملك مصداقية مع المجتمع الدولي ومصداقية لدي المسلمين البسطاء في تركيا .
تقف تركيا اليوم علي مفترق طرق بين ان تتحول الي نموذج اسلامي ناجح وشعبي وصديق للغرب أو يتشبث بعنقها عسكريو أتاتورك(د. هالة أحمد زكي –الاهرام) ونحن نري ان حكومة حزب العدالة والتنمية أرادت ان ترفع سقفها باستحواذها علي منصب رئاسة الجمهورية وهي بذلك تكون قد استولت علي مقاليد الدولة كلها ولم تسمح بمشاركة القوي السياسية (يسار – يمين ) مما أثار حفيظة القوي العلمانية فوجدها فرصة لكي يتجمعوا ضد حزب العدالة والتنمية مما أتاح لظهور العسكر من جديد وأن يطل الجيش برأسه مرة ثانية لكي يوقف المد الاسلامي المتأني فاستطاع العلمانيون ان يجمعوا قواهم ويتترسوا بالجيش ومقولة الدولة العلمانية الاتاتوركية فلم يسمحوا ل(عبدالله جول) بالفوز بمقعد الرئاسة رغم انه حدث تصويتا مرتين وكذلك أعطوا الفرصة للمحكمة الدستورية بأن تقضي بانتخابات مبكرة وكذلك ظهور المظاهرات الضخمة في تركيا مما أعاد للعلمانية الظهور بعدما مرت بمرحلة جمود وانزواء.
ان منصب رئاسة الجمهورية في تركيا ليس منصبا رئيسيا ولكنه اقرب الي كونه منصبا شرفيا فالحزب معه رئيس مجلس النواب ويشكل الوزارة ومعه اغلبية المجالس المحلية في تركيا فلماذا التشبث بمنصب رئاسة الجمهورية في مجتمع مازالت فيه العلمانية كالذئب الجريح .. ماذا عليهم لو فعلوا مثل حزب المؤتمر في الهند عندما وزع المناصب الرئيسية في الهند ( رئيس جمهورية مسلما ورئيس الوزراء هندوسيا ورئيس مجلس النواب بوذيا) بينما هو يملك الاغلبية مثل حزب العدالة والتنمية تماما وبهذا تتم عملية التوافق المجتمعي وتسود حالةالرضا فيما بين القوي السياسية مما يجعل هناك تماسك مجتمعي يكون القنطرة الرئيسية الي التقدم والرقي علي طريق الحداثة والتنوير.
وتعليقي علي هذا الخبر المفيد:
نحتاج كمصريين جميعا ان نستوعب تجربة الحرية العليا التي تمت في تركيا لنستفيد منها في مصر وتلك التجربة تقف كمثال حي علي اهمية التعايش والتدوال السلمي والحوار التعددي ومدنية وجمال وروعة الحل الاسلامي الذي امن بالتجربة الديمقراطية وتعامل بسلسلة غير مفرطة بعقيدته ورفع مصالح العباد فوق شهوات النفس في مقابل تعنت مفرط من علماني تركيا ومحاولات عديدة لاقصاء المخالف لهم من أجل وهم يعشعش في صدورهم
انني من فرط ما مورس ضدنااكمصريين من تزوير في كافة الإنتخابات التي تمت في كافة سنوات الحكم المباركي لم أتوقع مبدئيا ان يترك العسكر في تركيا الانتخابات تمر هكذا دون تزوير خاصة وان الرئيس المصري قد زار تركيا في خلال احداث المظاهرات العلمانية الرافضة لمرشح يملك برنامج سياسي بمرجعية اسلامية ولكن رغم دفاع العسكر الكبار عن علمانية الدولة لم يلوثوا ايديهم كعسكر مصر بالتزوير و إفساد الانتخابات وفي ذلك درس مفيد للجهاز الأمني المصري المتورط في سياسيات لم يفرض عليه القانون ان يلعب من أجلها ولايرضي عنه الله ان يساعد أحد مهما كان من أجل إتمامها
اننا يجب ان ندرس هذه التجربة بحانب تجربة فلسطين بعد اعلان نجاح حماس السياسي ودوره المكافح اثناء حصارها حتي قبيل اسقاط الرئيس الفلسطيني الغير شرعي من وجهة نظري لحكومة الوحدة.انهما تجربتان مفيدتان لكل الاطياف السياسية في مصر وفي مقدمتهم جماعة الاخوان المسلمين المرشحة بقوة لانقاذ مصر من براثن الاستبداد وتغير الواقع من أجل مستقبل أطيب بجوار اخوانهم من كافة التيارت السلمية في مصر
اننا يجب ان ندرس هذه التجربة بحانب تجربة فلسطين بعد اعلان نجاح حماس السياسي ودوره المكافح اثناء حصارها حتي قبيل اسقاط الرئيس الفلسطيني الغير شرعي من وجهة نظري لحكومة الوحدة.انهما تجربتان مفيدتان لكل الاطياف السياسية في مصر وفي مقدمتهم جماعة الاخوان المسلمين المرشحة بقوة لانقاذ مصر من براثن الاستبداد وتغير الواقع من أجل مستقبل أطيب بجوار اخوانهم من كافة التيارت السلمية في مصر
انتصار الإسلام فى تركيا ! ـ د. حلمى محمد القاعود
د. حلمى محمد القاعود : بتاريخ 24 - 7 -
2007 فى الانتخابات التشريعية التى جرت مؤخراً فى تركيا ( 22/7/2007م ) ، نجح الإسلام ورسبت العلمانية !الشعب التركى سليل العثمانيين الذين نصروا الإسلام ، بعد هزيمة المسلمين فى الأندلس فى القرن الخامس عشر ، واقتلاع الإسلام من قرطبة وإشبيلية وغرناطة ، وإقامة محاكم التفتيش الوحشية الصليبية لقتل المسلمين أو من كانوا مسلمين وتنصّروا ( الموريسك ) .. هذا الشعب التركى يُعيد للاسلام اعتباره اليوم ؛ كما يقول أهل القانون ، بعد إقصائه لمدة سبعين عاماً على يد شخص " مصطفى كمال أتاتورك " الذى أعلن وفاة الخلافة الإسلامية ، وإلغاء الإسلام واللغة العربية واتخذ من العلمانية والحروف اللاتينية أساساً للدولة التركية بدءًا من عام 1924 ، وفرض على الأتراك ارتداء القبعة الأوروبية بدلاً من الطربوش أو العمامة ، وعلّق علماء الإسلام على أعواد المشانق فى ميادين المدن والقرى ، وجعل ولاءه الكامل والشامل للغرب الصليبي الاستعماري ، لدرجة أنه – وهو يحتضر – طلب من السفير الإنجليزي فى الآستانة ( اسطنبول ) أن يتولى حكم تركيا بعد هلاكه !الشعب التركى المسلم ( 99%) صوّت فى الانتخابات لصالح حزب العدالة والتنمية الإسلامى الذى يقوده " رجب طيب رضوان " وحصل على نسبة 48% من الأصوات بزيادة تقرب من 14% عن الانتخابات السابقة ، ووجّه رسالة واضحة ودقيقة لخُدّام الغرب الصليبى من أتباع أتاتورك واليسار المتأمرك ، مفادها أنه مازال شعباً مسلماً يرفض ثقافة الغرب الصليبى وقيمه المتوحشة !من المؤكد أن نجاح حزب العدالة والتنمية ، قد أكد للغرب بصفة عامة ، وخدّامه فى تركيا ، والبلاد العربية خاصة ، أن الإسلام متجذر فى النفوس والقلوب ، وأن الشعوب الإسلامية لا ترضى بغيره بديلاً ، مهما اتخذ خصومه من تهديدات وإغراءات وأكاذيب لا تتوقف ولا تنتهى .قبل شهور ، كان من الضرورى إجراء انتخابات رئاسية فى تركيا ، ورشح حزب العدالة والتنمية الذى يمثل حزب الأغلبية وزير الخارجية التركى الحالى " عبدالله جول " للرئاسة ، ولكنه لم يحصل على أغلبية الثلثين وفقاً للدستور العلمانى ، تغيّب النواب العلمانيون الذين يمثلون المعارضة عن حضور جلسة التصويت ، بحجة أن المرشح زوجه محجبة ، ولا يجوز أن تكون فى قصر الرئاسة التركى زوجة محجبة ، لأن هذا يُخالف العلمانية ، مع أن زوجة مصطفى كمال أتاتورك – نفسه – كانت محجبة ، وتظهر فى الصور التى التقطت لها فى عشرينيات القرن الماضى بالحجاب !تقدمت الحكومة التركية التى يقودها حزب العدالة والتنمية بقانون يجعل انتخاب الرئيس عن طريق الاستفتاء الشعبى أو الاختيار الشعبى المباشر ، بعد أن استنفدت الوسائل التى تجعل أطراف اللعبة السياسية تتوافق على اختيار رئيس جديد ، عقب انتهاء مدة الرئيس الحالى .. ولكن الرئيس الحالى – وهو علمانى متعصب – رفض القانون بعد أن حصل على أغلبية البرلمان ، وكان صراع قانونى بين الحكومة والرئاسة ، ولكن الرئيس – مع حكم المحكمة الدستورية العليا لصالح القانون – أصرّ على الرفض ، وستكون معركة الرئاسة أولى مهام الحكومة الجديدة بعد انعقاد المجلس الجديد للبرلمان .وأيا كانت النتائج ، فإن المعركة ليست معركة سياسية على برامج سياسية بين أحزاب مختلفة ، ولكنها معركة بين الإسلام والغرب الصليبى . وهذه المعركة لم تحسم بعد على المستوى العام ، بسبب المناورات السياسية ، ومعطيات الواقع الاجتماعى الذى يجعل الشعب التركى مسلما بفطرته ومشاعره ، وترتدى أغلب نسائه الحجاب ، ويذهب مئات الألوف من الأتراك سنويا إلى مكة والمدينة لأداء فريضة الحج والعمرة ، والزيارة .. لا يملك غير إيمانه ومشاعره فى مواجهة مؤسسات مدججة بالسلاح ، وتمنع كل من يرفض العلمانية وشروطها التركية من تولى المناصب الكبيرة والوظائف العامة ، وهو ما جعل " رجب طيب رضوان " يُعلن المرة تلو المرة أنه ليس ضد العلمانية ، وأنه يؤيد الدستور التركى والقوانين التركية ويعمل من خلالها ، ومع ذلك فإن من يسمون أنفسهم بالعلمانيين يُشكّكون فى كلامه ، ويرونه مناورة لقيام دولة دينية (!!).ويضعون فى طريقه العراقيل التى تخالف العلمانية ذاتها ومفاهيمها التى يُروّجون لها .لقد سيّروا مظاهرات مليونية قُبيل الانتخابات لإثبات أو استعراض قوة العلمانيين ، وشنوا حملات ضارية ضد الإسلام والإسلاميين ، وحرموا ابنة " عبدالله جول " وزير الخارجية الذى كان مرشّحاً للرئاسة من شهادة تخرجها لأنها حضرت حفل التخرج وهى ترتدى الحجاب .. مع أن هؤلاء الجبناء لا يستطيعون الاعتراض ولو بالإشارة على حجاب الراهبات المسيحيات !لم يردّ حزب العدالة والتنمية على ما فعله العلمانيون بالمثل ، ولكنه فضل أن يترك لهم الساحة الدعائية التى أوهمتهم أن لهم اليد العليا . وجاءت الانتخابات التشريعية لتثبت العكس وتعطى الإسلاميين فوق ما أخذوا فى الانتخابات الماضية ، وتطرد أغلب أحزابهم التى لم تحصل على الحد الأدنى من الأصوات 10% ، وهو ما أثار الارتباك فى صفوف هذه الأحزاب ، ودفع بعض رؤسائها إلى الاستقالة !مشكلة العلمانيين فى تركيا والعالم الإسلامى أنهم بنسون أن الإسلام ليس فيه كنيسة ! الكنيسة موجودة فى الغرب وحده ! والعلمانية تفصل بين الحكومة والكنيسة . فهل يُريدون الفصل بين الإسلام والكنيسة ؟ المسألة مختلفة تماماً !.المسجد فى الإسلام لا يملك تأثيما ولا تطهيرا ، ولا حرمانا ولا غفراناً .. العلاقة مباشرة بين العبد وربّه ، ولكن الشريعة وضعت أسساً للتعامل ، وقيما للسلوك ، ومنهجاً للعمل يظهر فيه الحق والباطل ، والصواب والخطأ .. وهذا المنهج يعرفه أولو العلم المؤهلون بالدرس والوعى والأهلية .ويبدو أن القوم فى بلادنا الإسلامية يُصرّون أن يجعلوا المسجد كنيسة ، وأن تكون السياسة غربية الهوى والسلوك ، ولكن حزب العدالة والتنمية حاول فى إطار ما وضعه العلمانيون أنفسهم من قيود وسدود ، أن يُطهّر الحكومة التركية من الفساد ، وأن يصلح الاقتصاد ، ويزيد معدل التنمية ، وهو ما جعل الشعب ، حتى فى أقوى معاقل العلمانيين – يُصوّت له ولحزبه .. ويعلن انتصار الإسلام فى تركيا
وأقرأ علي هذا الرابط تحليل متميزمن قلب الحدث:





No comments:
Post a Comment